الجمعة، 12 سبتمبر 2014

أستعمال المدرات سلاح ذو حدين !!


رجل يبلغ من العمر 80 عاماً يعاني من أعراض فشل القلب الإحتقاني Congestive )Heart Failure (CHF. يشكل الحمل الزائد الناتج عن تراكم السوائل صعوبة في التنفس لديه ناجم عن ظهور للوذمة.  تم زيادة جرعة دواء Furoseminde) له من 20 ملغ يوميا  إلى 40 ملغ يوميا للمساعدة في تعزيز التخلص من السوائل.
بعد ثلاثة أيام، لم تحقق الزيادة في جرعة المدر (Furosemide)  تأثير كافياً وعليه تمّ إضافة (Zaroxolyn)  بعيار 5 ملغ يومياُ للمساعدة على التخلص من السوائل مع متابعة مخبرية لتركيز الشوارد electrolytes والكرياتينين مدة أسبوعين اعتباراً من بدء المعالجة بدواء (Zaroxolyn) .


كانت سوية البوتاسيوم الأساسية قبل الزيادة في جرعة (Furosemide) وإضافة دواء (Zaroxolyn)  بمعدل 3,5 الى 7,5 ملمول/ل. ولكم وبعد أسبوعين من العلاج بدواء (Zaroxolyn) وزيادة جرعة (Furosemide)  انخفض التركيز الى مستوى حرج أقل من 2.4 ملمول/ل.

لماذا أذكر هذه الحالة؟

هذه الحالة هي مجرد تذكير بسيط بضرورة الفحص المخبري المستمر عند بدء العلاج بالمدرات، وخاصة عند استعمال جرعات عالية منها. فالمرضى قد يعانون من آثار خطيرة جداً وبوقت قصير جداً إن لم نعمل على التحقق مخبريا من الآثار الجانبية لإستعمال المدرات وبصورة مستمرة.

إن هذا الفحص المستمر سيسمح لنا بتغير الجرعة أو تواترها عند إقتراب الخطر. وبدونه فإننا نلقي بالمريض الى مصير مجهول وخطير جداً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.