يعتبر تفشي مرض الايبولا الحالي الأكثر انتشاراً
على الإطلاق منذ أن بدأ في غينيا في ديسمبر/كانون الاول عام 2013 وانتشر إلى ليبيريا
ونيجيريا وسيراليون في أغسطس/آب عام 2014 مخلفاً أكثر ثلاث ألاف اصابة وأكثر من
1500 حالة وفاة. لقد تم ذكر أول حالة
لفيروس ايبولا عام 1976 في جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير). ولكن اندلاع
الوباء في 2014 كان الأعنف من حيث عدد المصابين والانتشار الجغرافي خاصة بسبب
امكانية سفر هؤلاء المصابين خارج القارة الأفريقية.
ما هي الإيبولا؟
يعتبر مرض فيروس الإيبولا مرضاً نزفياً ويعرف
عن الفيروس خمس سلالات. وتعرف المنتشرة منها حالياً بإيبولا زائير بمعدل وفيات وصل
الى 53٪. يعتقد أن فيروس الإيبولا يحتاج الى وسيط حيواني. ويعتقد أن تكون العدوى ناجمة
تواصل البشر مع بعض فصائل الحيوانات الحاملة للمرض كالقرود والخفافيش.
يمكن ابادة الفيروس باستعمال مجموعات متنوعة من
المطهرات، بما في ذلك هيبوكلوريت المستخدم في المعقمات المنزلية وحمامات السباحة.
وعليه يكون تطهير الأسطح تدبيراً وقائيا مهما إضافة الى الغسيل المستمر للأيدي. وحتى
الآن لا يوجد علاج ناجع للمرض بالرغم من استخدام بعض الأضداد البروتينية وحيدة
النسيلة لهذا الغرض.
انتقال المرض وأعراضه:
ينتقل فيروس الإيبولا عن طريق الاتصال المباشر بسوائل
جسم المصاب أو من جثث الموتى بسببه. ويدخل الفيروس الجسم عن طريق الأغشية المخاطية
أو الجروح أو السحجات، ويمكن أن ينتقل عبر سوائل الجسم الجافة الى السطوح المختلفة
كأغطية الأسرة ولا يمكن للفيروس الانتقال عن طريق الاتصال الجنسي.
ليس هناك خطر من انتقال الفيروس خلال فترة الحضانة
(4-16 أيام) بعد الإصابة عن طريق السعال أو العطس وعليه يكون احتمال انتقال العدوى
ضئيلاً خلال المراحل المبكرة من المرض.
تتلخص أعراض المرض الأولية بتلك التي تشبه الانفلونزا
وهي غير نوعية للمرض مثل: الحمى والإسهال والقيء وآلام العضلات والتهاب الحلق والصداع.
وعليه فيجب على الصيادلة ان يقوموا بتحويل المرضى العائدين من مناطق ينتشر فيها
هذا الوباء الى المراكز المختصة خاصة عندما يشتكون من هذه الأعراض.
أما الأعراض السريرية فيمكن أن تتطور بسرعة. وتشمل
أعراض الجهاز الهضمي (مثل القيء والإسهال) والارتباك والنزيف بما في ذلك احتقان الملتحمة
(العين الحمراء) والطفح وألم في الصدر وضيق في التنفس. وقد تكون هذه الأعراض مقدمة
لمضاعفات نزفية خطيرة وفشل جهازي.
معالجة فيروس الإيبولا:
يتم التعامل مع المرضى عن طريق تحقيق عزل على
مستوى عال ان أمكن يقيد الوصول إليه بفريق طبي متخصص ويستخدم وحدات تهوية مستمرة لمنع
احتمال أي عدوى. وتجربة الأدوية البروتينية والأضداد الإنتقائية المتوفرة دون وجود
علاج ناجع حتى الآن لها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.