التعامل مع الحالة خطوة بخطوة:

بعد حصول الصيدلاني على المعلومات المطلوبة لتقييم حالة المُرضع المرضية يعمل الصيدلاني على تحديد سلسلة من الأفعال ويوفر اتباع الخطوات التالية تقليل تعرض الرضيع للدواء الذي تتناوله الأم إلى أدنى حد ممكن.
1.    التوقف عن استخدام الدواء: يجب العمل على تثقيف الأم بحيث يعمل الصيدلاني والأم على تجنب استخدام الأدوية غير الضرورية خلال فترة الإرضاع آخذين بعين الإعتبار أن تكون صحة الأم بأحسن حال وأن يكون تناول الأدوية غايته تمام صحة الأم ورضيعها.
2.    محاولة طرائق علاجية غير دوائية: يمكن اقتراح علاجات بديلة كاستعمال المساجات وتقنيات الإستراخاء والحمامات الساخنة كبديل عن مضادات الألم، واستخدام المحلول الملحي كقطور أنفي و المبخرات كبديل عن أدوية البرد والسعال والحساسية. كما يمكن استخدام معايير وقاية كتجنب المحسسات بدل استعمال مضادات الحساسية وتجنب الأغذية التي تنتج الغاز ورفع الرأس أثناء النوم والإقتصار على وجبات صغيرة بدل استخدام مضادات الحموضة ومضادات انتاج الغاز. كما يفيد تناول الأغذية الغنية بالألياف أو الأشربة الساخنة مع الفطور كبديل عن المسهلات. و يمكن الإستعاضة عن مضادات الإسهال بنُصح الأم بالتوقف عن تناول المأكولات الصلبة فترة 12 إلى 24 ساعة وزيادة السوائل مع تناول الخبز المقمر (التوست) أو البسكويت المالح.
3.    تأخير العلاج: يمكن للأمهات اللواتي قاربن على فطم أولادهن تأجيل الأدوية الأقل ضرورة أو بعض الجراحات غير الملحّة.
4.    اختيار الأدوية التي تمر إلى حليب الأم بنسبة ضئيلة: تختلف الأدوية من نفس الفئة العلاجية في درجة مرورها إلى حليب الأم مما يعني إمكانية إنتقاء دواء فعال قليل الإنتقال إلى الحليب في كثير من الحالات.
5.    استخدام طريقة مختلفة لإيتاء الدواء: استخدام طرق موضعية ينقص من تركيز الدواء في دوران الأم مما يعني نقصه في الحليب الواصل لرضيعها.
6.    تجنب الإرضاع عند وصول الدواء ذروة تركيزه في دوران الأم: الإرضاع قبل تناول الجرعة مباشرة يضمن الحد الأدنى من كمية الدواء في حليب الأم وعليه يكون الأفضل استعمال الأدوية ذات نصف عمر حيوي قصير.
7.    التوقف عن الإرضاع مؤقتاً: يمكن إيقاف الإرضاع مؤقتاً وذلك حسب مدة العلاج وخلالها يمكن للأم أن تقوم بشفط كمية من الحليب تكفي لهذه المدة ياستخدام التقنيات المختلفة آنفة الذكر. يجب أن يكون الصيدلاني على دراية تامة بالثوابت الحركية للدواء لتحديد الوقت المناسب لإستئناف الإرضاع.
8.    التوقف عن الإرضاع بصورة نهائية: تكون بعض الأدوية التي يعد تناولها أساسياً بالنسبة للأم سامة بالنسبة لرضيعها مما يعني وجوب توقف الإرضاع بصورة نهائية
بالرغم من أن معظم الأدوية التي تتناولها الأم تظهر في حليب الإرضاع إلا أن هذه النسبة لا تتجاوز عادة 1% إلى 2% من الجرعة التي تتناولها الأم. وعليه يمكن إهمال الكمية الواصلة إلى الرضيع في الكثير من الحالات. فعلى سبيل المثال يصل الرضيع 10مكروغرام عند تناول الأم 1مغ من الدواء ولكن يجب دائماً أن نأخذ بعين الإعتبار قدرة الرضيع على استقلاب الدواء و نزع سميته.